الجمعة، 18 يوليو 2008

أحاسيس 3

روعة الفشل

أيون مظبوط العنوان زي ما قريته أو قريتيه بالظبط روعة الفشل .... أيون الفشل رائع لكن مش رائع لكل الناس ... في ناس بتنظر للفشل على أنه نهاية الكون ... المأساه التي يستوجب عليها انهاء الحياة واللحظة التي لم يحسب لها اي حساب
كمان في ناس بتعلق كل أحلامها وأمانيها وأفكارها ومعتقداتها على شيء واحد أو حتى شخص واحد وأول ما ينهار ذلك الشيء أو تنتهي العلاقة بذلك الشخص لأي سبب أو ظرف تنهار كل الأحلام والأماني والمعتقدات والأفكار وتكون مآساة الفشل عند هؤلاء الناس
اول حاجه بتصاحبهم احباط عام وعدم القدرة على التركيز في أي شيء
احساس عام بالشتات وبان لا شيء له قيمة بعد ما حدث وأن كل ما هو آت تحصيل حاصل او أهي اي حاجه والسلام
عندما يقع الفشل نرى كل ما حولنا أسود رغم أنه ناصع البياض وكل ما لدينا فقدناه رغم أنه لازال بين أيدينا وكل ما بنينا من أحلام تحطم رغم أن ما تحطم ربما لا يكون الا مجرد جزء لا يتعدى ال 5 % من مجمل أحلامنا ولكننا كسوناه بألوان الهيبة وأعطيناه حجم أكبر من حجمه فكانت النتيجة عند انهياره هو ضياع كل ما حوله والسبب هو أنفسنا
نعم نحن من نصنع الفشل لأنفسنا ونرسم الخطوات له ونتقن فن التخطيط للسقوط في الفشل وذلك بإغفالنا كل ما لدينا وكل ما نملك وعندما يسقط مما نملك جزء نظن أننا فقدنا كل ما نملك
كلما أغفلنا ما هو بحوذتنا وألقينا بكل همنا على ما فقدنا نرسم خطوات في طريق الفشل العظيم
اما روعة الفشل الحقيقية فمتركزة في كون أن الفشل يفتح للانسان مجال للتعلم من أخطاءه يراجع دون اطالة ويقارن دون ظلم بين ما حدث وبين ما كان ينبغي أن يحدث وبالتأكيد ففي المرة التي تليها يستحيل أن يفشل الانسان بل ان النجاح في تلك الحالة سيكون نجاح به من القوة ما يجعله نجاح باهر
كل ما نحتاجه بعد الفشل
ترتيب الأوراق ومعرفة ما لدينا وما فقدنا
جرب ترتب اوراقك بعد الفشل
جرب تكتب في ورقة وقلم فقدت ايه ولسه معاك ايه
ان كان الفشل فشل في الحب فتأكد ان من تركك ليس هو آخر بني جنسه في ذلك الكون والله قد خلق أفضل منه
ان كان الفشل خسارة مال فيكفي أن من أعطاك القدره على صنع المال هو الله عز وجل وهو موجود وجسدك وعقلك الذي صنع المال مازالا لديك
ان كان الفشل رسوب سنة فما ضاع هو عام مجرد سنة حد يعرف هيعيش اد ايه عشان يقول سنة ضاعت من عمري ربما تحيا من العمر مئات السنين
لينا مثال في كولونيل ساندرز واللي تعرفه كل الناس باسم كنتاكي او صانع دجاج كنتاكي الشهير اللي اصبح ثاني اشهر شخصية في العالم سنة 1976
اللي يقرا قصة الراجل دا يشوف اد ايه الراجل دا عانى من الفشل طوال حياته ولما ابتسمت له الحياة ابتسمت له وهو عنده 65 سنة وعاش فوق ال 65 سنة ربع قرن يستمتع بملايينه اللي كونها من اجادته لطهي الدجاج
طيب عارفين اتعلم طهي الدجاج ازاي
ابوه كان عامل مناجم مات وهو طفل في السادسة فاضطرت امه تخرج للعمل وتسيبه هو في البيت يطهو لأخيه وأخته وبدأ وهو طفل في السادسة ابتكار كل الطرق اللي بنسمع عنها
ورغم انه اشتغل 100 شغلانه تانيه وواجه الفشل في كل اعمالة الا انه وهو في سن ال 65 وبعد ان تقاعد رفض ان يظل جالسا منتظر دولارات التأمين ( زي المعاش عندنا ) وكان بينفذ فكرته على الدجاج في البيت ويخرج يبيعها للمطاعم لحد ما عمل اول مطعم له واللي اشتروه منه مجموعة من المستثمرين مقابل 24 مليون دولار في عام 1977 وبعدها اشترت افرعه شركة بيبسي بسعر 580 مليون دولار
والأمثلة كتير زي سكيور هوندا صاحب علامة هوندا التجارية للسيارت
كل هؤلاء اعترفوا بروعة الفشل اللي خلاهم ذاقوا حلاوة النجاح من تعلمهم من فشلهم
ومش بس التعلم من الفشل
لا والاصرار على النجاح الاصرار الاصرار ومقاومة احساس الاحباط
واحساس الاحباط هو ....... هو اللي هنتكلم عليه المرة الجاية
وأهو كله كلام

الأربعاء، 16 يوليو 2008

أحاسيس 2

الحاج ديجيتال


عنوان غريب أنا عارف لكن بجد المصطلح دا دايما ييجي في بالي لما بشوف واحـد قاعد ومندمج مع الكمبيوتر بتاعه وبيضحك ساعات وساعات كمان بيبكي لا والأنيل الأنيل بجد لما يحب كمان


اه والله بجد في ناس بتحب ديجيتال او بتتوهم الحب ديجيتال ودا نتيجة للإحساس الصعيب جدا اللي اتكلمنا عليه في الموضوع اللي قبل دا على طول اللي كان باسم أحاسيـس 1
مش هاقولكم اني محصليش كده ابقى كداب لو قلت كده بس الحمد لله كان زمان الكلام دا قبل ما الواحد يكبر ويعقل لكن سيبوكم مني انا وخلينا مع الحاج ديجيتال


شاب ( ويمكن عجوز الله اعلم ) اتعرف على شابه ( ويمكن بردو عجوزه الله اعلم ) عن طريق الكمبيوتر هو في حته وهي في حته تانيه وكل واحد فيهم بدا الكلام مع التاني والحوار الجاي


هو : هاي ( واحيانا نادرة بيقولوا سلام عليكم )

هي : هاي ( قال يعني بنت ذوات )

هو : نتعرف ؟؟ انا مشمش عندي 25 سنة ( طبعا ناصب في 10 سنين) ... من كايرو ( قال يعني لو قال القاهره مش هاتتعرف عليه وتلاقيه من الزقازيق من عند كوبري سوارس )

هي : وانا 22 من نصر سيتي ( وهي كمان ناصبة في بتاع 7 سنين وتلاقيها ساكنة في ترب الغفير )


يرمي هو رقم التليفون وهي ترن عليه عشان مش معاها الا رنات وهو يتصل ويبدأوا كلام تليفونات ويبقى الكلام كله تليفونات ونت شهر و التاني وفجأه يقرروا انهم يتقابلوا بدعوى انهم بيحبوا بعض لا وبيموتوا في بعض لا والانيل انهم ميقدروش يعيشوا من غير بعض ...... ويتقابلوا وياريتهم ما اتقابلوا


هو كان راسم صورة انها احلى من سمية الخشاب ( على وصفها طبعا ) وهي راسمه صورة انه الواد اللي احلى من أحمد السقا


لكن ---> نخلي بالنا من كلمة لكن دي لانها دايما بتقلب الموازين


كل واحد فيهم طلع عادي ويمكن في نظر التاني اقل من العادي مش معنى كده انهم في حياتهم سيئين لا


لكن خيالهم هنا كان هو المتحكم الرئيسي في كل واحد فيهم لان الانسان لما بيطلق العنان لخياله بيسيب الخيال يعيش اللي الانسان فعلا نفسه يعيشه واللي في أغلب الأحيان مش موجود في أرض الواقع هنا


وبعد ما يتقابلوا هي بتقول اهو واحد والسلام واليومين دول الرجالة شاحه في السوق ونلحق قبل ما نعنس اما هو فتقريبا مفلس ومحلتوش تمن الكارت اللي بيكلمها بيه فبيحاول يخلع ( يخلع يعني يهرب توضيحا للأخوه العرب اللي مبيفهموش مصري اوي )


والنتيجة صدمة جديدة وزيادة الم جنب الالم الموجود مسبقا نتيجة اننا هربنا من حالنا واتخيلنا ان الديجيتال حلال العقد

طبعا انا مش ضد التعارف عن طريق الانترنت لكن انا ضد الانغماس فيه كحياه لانه مش حياه والموضوع ابعاده كتيره واكيد هنتكلم فيها كلها في وقت تاني


لكن الخوف كل الخوف من ان كل واحد فينا يبقى الحاج ديجيتال او الحاجه ديجيتال


أو من يعيشون حياتهم من خلال أصابعهم فيبقوا عاملين زي الصورة دي

الجمعة، 11 يوليو 2008

أحاسيس 1

كل واحد فينا بتنتابه أحاسيس وعشان الدكتور محمد إسماعيل علي ميزعلش هنقول بتنتابه حالات شعور لأن الدكتور محمد قسم الشعور بأنه الحالة النفسية المستشعرة من علاقتنا بالنفس أو علاقتنا بالآخرين أما الاحاسيس فهي الحالات المادية للاحتكاك بالاخرين زي السلام باليد او الملامسة او الضرب وهكذا
لكن الكلمة الدارجة بين كل العرب هو كلمة ينتابني إحساس ب .....
ربما احساس بالفرح
او احساس بالفشل
او احساس بالوحده
او احساس بالغباء
في احاسيس كتير كلنا بنمر بيها .... والمرور ليس مرور الكرام لا في مرور مرير وفي مرور من عمق روعته يمر كأنه لحظات رغم طول فترته
وفي أحاسيس من قسوتها بنتمنى أننا لم نعش تلك اللحظات التي تتخللها تلك الاحاسيس
وتخيلوا أن أسوء هذه اللحظات وأسوء تلك الاحاسيس احساس الوحدة ... يا الله من دا احساس احساس كل ما فيه مؤلم وكئيب ويدعو للاحباط واليأس والتحطم
احساس كل ما فيه اسود
تخيل نفسك في عز ليل مقفر غير مقمر وفي قصر مهجور لوحدك مشوفتش اي حاجه في القصر دا ولكنك تركت لعقلك حق التخيل فصور لك الجدران المتهالكة والابواب المتربة وخيوط العنكبوت تحتضن كل حائط من حوائط واركان المنزل
وانت عليك انك تعيش في الظلام دا حتى تنتهي فترة حياتك فيه اما بموتك خوفا والما وكمدا واما بواحد معاه ولو لمبة جاز ينور لك المكان فتشوف شكل المكان اللي انت فيه
هو دا بالظبط الاحساس بالوحدة المتأرجح بين نغصات الألم ووهجات الأمل
احساسك وشعورك بانك وحدك في الظلام لا احد حولك رغم امتلاء المكان بالبشر
لا احد يفهمك رغم ادعاء كل من حولك بانهم ذوو عقول ناضجة
وعلى رأي واحد صاحبي ( ولا حتى كلب خرمنت يسأل عليك )
وكل ما يزيد عليك احساس الوحده بكل قوته تدور على بصيص نور يحمل لمحة أمل لحياتك المقفرة وأيامك الميته ظمأ ويظهر نور من بعيد تجري عليه وانت ملهوف ان هو دا النور اللي هينور باقي ايامك تلاقيه نور شمعه من قوة اندفاعك ناحيته الهوا يطفي النور دا
دايرة مغلقة من الاحساس بالوحده
الشعور الذي استغاث منه أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد صلوات الله عليه عندما ماتت خديجة رضي الله عنها ومات عمه
الشعور الذي عانى منه سيدنا يوسف عليه السلام في سجنه وفي البئر وبين اخوته
وكثير من الانبياء ابتلاهم الله بذلك الشعور
ورغم ذلك لم ييأس احدهم
ولم يهرب منه
بل التجأوا إلى الواحد القهار الذي قهر لهم كل الظلمات وأخرجهم الى النور
مين فينا بقى محسش بالوحده كلنا حسينا بيها
انا نفسي بكتب وانا حاسس جدا بيها مش حاسس بيها بس يمكن انا في الدرك الأسفل من نار الوحدة حاليا
ولكن كلما زاد علينا الاحساس ايقنت النفس انه هناك مخرج .... هناك مفر بالتأكيد إلى واحة بها نور
ولكن علينا فقط أن نوقظ بداخلنا أمل النور الذي يوما سيأتي
وأهو كله كلام

الثلاثاء، 1 يوليو 2008

نكمل كلام

طبعا انا وقفت في الرسالة اللي قبل دي عند مفترق الطرق واللي هي انا مين ووليه وازاي

بس وانا في المفترق دا افتكرت جملة بتقول

( دائما ما نقابل الشخص الصحيح في التوقيت الخاطئ أو المكان الخاطئ أو التوقيت والمكان الخاطئ معا إلى ان يصدف فنجد الشخص الصحيح في الوقت الصحيح )

جملة فعلا تستحق اننا نقف عندها ...... كام مرة قابلنا شخص نتمنى نقابله من زمان او هو الشخص اللي فعلا منتمناش نقابل غيرة لكن ظروف الوقت والمكان حتمت علينا اننا حتى منحاولش نقرب من الشخص دا ؟؟؟

كتير من الناس بيقابل أشخاص ربما يكونوا هما دعامة أحلامه ... ربما يكونوا هما احلامه نفسها لكن الوقت والظروف المحيطة بيه بتجبرة وتخليه رغم أنفه وأنف الآخرين يتخلى عن احلامه وتكون النتيجة اما نرجع نحلم من جديد أو .... نقفل الباب على أحلامنا ونمنعها تظهر من أساسه

وأحلام الانسان اللي بتتهد ( ياما أحلام كتير اتهدت ) بتخلف دايما وراها شرخ في النفس ... أحيانا بتوصل الناس لفقدان الثقة في النفس - ربنا يحفظنا من دا مرض - ونلاقي كل اللي حوالينا اسود

اسود بس ؟؟ لا دا أسود غامق غطيس نحس باحساس الاختناق الحياتي نحس ان كل شيء حوالينا مش على مقاسنا وكل حاجه ضيقة جدا .... بنلاقي نفسنا وصلنا لدرجة اللا أمل واللا يأس ... حالة من الجمود النفسي اللي بتغطي جواها حاله من الانكسار والانهيار والالم والغليان كله في وقت واحد جوه نفس الانسان وهو مش داري

ولكن .... ما كان لك ما كان ليخطئك وما كان لغيرك لم يكن ليصيبك

أكيد اللي ليا عمره ماهيروح لغيري حتى لو كان اللي ليا دا انسان واكيد اللي مش مكتوب ليا عمره ما هيكون معايا

وحتى لو أحلامنا اتهدت لازم تكون جوانا أرض كلها قوة على انها تطرح حلم جديد

واسف ان كان كلام الرسالة دي سوداوي شوية

وأهو كله كلام