كلما وجهت هذا السؤال لشخص ما وجدت اجابته اما ان تكون (حالة من الشجن) أو (اسأل محمد فؤاد) صاحب أغنية يعني ايه كلمة وطن أو ربما تكون الاجابة كما أجاب أخي ( انا وطني مخلص وبطنطن وباغني في حبك يا وطنطن ) فعرفت أن الاجابة حقا معقدة وأن الوصول لجواب شافي قد يستلزم دهرا
ما الدافع لأن أحب بلادي ؟؟ وحتى لا يظن أحدا اني أحض على كره الوطن انا فقط أتساءل ما الدافع لدي أو لدى من يقرأ لأن يحب بلاده ظللت أبحث عن الدوافع كل الدوافع التي قد تجعلني أقول لهذه الأسباب أحب بلادي ... فوجدت أن حالة الحب هذه هي حالة مرضية مثلها مثل حالة ابن ولاد الذوات الذي أحب راقصة من ملهى ليلي وترك من أجلها كل الدنيا ... مع فارق التشبيه بالتأكيد فالراقصة لديها الدوافع التي من أجلها ترقص بينما بلادي ليس لديها دوافع لقهر وظلم ابناء بلادها وتمييز آخرين على حساب آخرين
حاولت كثيرا أن أفهم ماذا تعني كلمة وطن لشخص يحيا منذ أن فتيت سواعده في بلاد أخرى يعمل ويرزق من رزق الله في بلاد ليست بلاده ويعود ليجد بلاده ليست كبلاده
وحاولت كثيرا أن أفهم كلمة وطن وأنا وكثيرا غيري كل يوم نبحث عن عمل ونستجدي كل الابواب فلا نجد فيها ما نشعر به أننا نحيا في بلادنا
وحاولت أن أفهم معنى الوطن لشخص يموت بيد شخص من نفس بلاده ويضيع حقه بيد أبناء بلاده فتصبح بلاده ليست كبلاده
حاولت أن أتوقف عند كلمة وطن وانا مجند في جيش بلادي لأحمي بلادي ووجدت كل من هم مخولين بقيادة هذا الجيش يعاملون كل مجند بمبدأ أنه عبد سخره فكيف لهم أن يحبون الوطن
وتوقفت كثيرا كثيرا عند كلمة وطن وحاولت أن اقنع نفسي مثلما تعلمت منذ زمن أن ( كل بلاد الدنيا جميلة لكن أجمل من بلدي لا لا لا لا لا )عندما رأيت ابن عمي الذي ولد في بلاد أخرى يصر ان البلاد الاخرى بلاده وأنها أجمل بلاد الدنيا
صدمت كثيرا عندما رأيت أن كل فئات المجتمع إذا قالت لا للظلم تحولوا بجرة قلم إلى خونه وعملاء ضد الوطن
لماذا تحول الوطن فقط لحالة من الشجن ولم يعد حالة من الفرح هل نشع الرطوبة في الجدار تميز الوطن ام انها تؤدي لوقوع الجدار على من يحتمون خلفه ؟؟
وماذا سيحدث لو كنا نحن واهلنا نحيا خارج الوطن ؟؟؟ هل سيظل وطن ؟؟؟
عفوا يا وطن إن أزعجتك كلماتي ولكن ماذا تعني لي وأبسط حقوقي كأنسان لا أجدها بين طيات كلمة وطن
وأهو كله كلام