كل واحد فينا بتنتابه أحاسيس وعشان الدكتور محمد إسماعيل علي ميزعلش هنقول بتنتابه حالات شعور لأن الدكتور محمد قسم الشعور بأنه الحالة النفسية المستشعرة من علاقتنا بالنفس أو علاقتنا بالآخرين أما الاحاسيس فهي الحالات المادية للاحتكاك بالاخرين زي السلام باليد او الملامسة او الضرب وهكذا
لكن الكلمة الدارجة بين كل العرب هو كلمة ينتابني إحساس ب .....
ربما احساس بالفرح
او احساس بالفشل
او احساس بالوحده
او احساس بالغباء
في احاسيس كتير كلنا بنمر بيها .... والمرور ليس مرور الكرام لا في مرور مرير وفي مرور من عمق روعته يمر كأنه لحظات رغم طول فترته
وفي أحاسيس من قسوتها بنتمنى أننا لم نعش تلك اللحظات التي تتخللها تلك الاحاسيس
وتخيلوا أن أسوء هذه اللحظات وأسوء تلك الاحاسيس احساس الوحدة ... يا الله من دا احساس احساس كل ما فيه مؤلم وكئيب ويدعو للاحباط واليأس والتحطم
احساس كل ما فيه اسود
تخيل نفسك في عز ليل مقفر غير مقمر وفي قصر مهجور لوحدك مشوفتش اي حاجه في القصر دا ولكنك تركت لعقلك حق التخيل فصور لك الجدران المتهالكة والابواب المتربة وخيوط العنكبوت تحتضن كل حائط من حوائط واركان المنزل
وانت عليك انك تعيش في الظلام دا حتى تنتهي فترة حياتك فيه اما بموتك خوفا والما وكمدا واما بواحد معاه ولو لمبة جاز ينور لك المكان فتشوف شكل المكان اللي انت فيه
هو دا بالظبط الاحساس بالوحدة المتأرجح بين نغصات الألم ووهجات الأمل
احساسك وشعورك بانك وحدك في الظلام لا احد حولك رغم امتلاء المكان بالبشر
لا احد يفهمك رغم ادعاء كل من حولك بانهم ذوو عقول ناضجة
وعلى رأي واحد صاحبي ( ولا حتى كلب خرمنت يسأل عليك )
وكل ما يزيد عليك احساس الوحده بكل قوته تدور على بصيص نور يحمل لمحة أمل لحياتك المقفرة وأيامك الميته ظمأ ويظهر نور من بعيد تجري عليه وانت ملهوف ان هو دا النور اللي هينور باقي ايامك تلاقيه نور شمعه من قوة اندفاعك ناحيته الهوا يطفي النور دا
دايرة مغلقة من الاحساس بالوحده
الشعور الذي استغاث منه أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد صلوات الله عليه عندما ماتت خديجة رضي الله عنها ومات عمه
الشعور الذي عانى منه سيدنا يوسف عليه السلام في سجنه وفي البئر وبين اخوته
وكثير من الانبياء ابتلاهم الله بذلك الشعور
ورغم ذلك لم ييأس احدهم
ولم يهرب منه
بل التجأوا إلى الواحد القهار الذي قهر لهم كل الظلمات وأخرجهم الى النور
مين فينا بقى محسش بالوحده كلنا حسينا بيها
انا نفسي بكتب وانا حاسس جدا بيها مش حاسس بيها بس يمكن انا في الدرك الأسفل من نار الوحدة حاليا
ولكن كلما زاد علينا الاحساس ايقنت النفس انه هناك مخرج .... هناك مفر بالتأكيد إلى واحة بها نور
ولكن علينا فقط أن نوقظ بداخلنا أمل النور الذي يوما سيأتي
وأهو كله كلام
استنيت
قبل 4 ساعات
هناك تعليقان (2):
لحد دلوقتي ... ده أجمل بوست قريته
علم نفس إسلامي ،، بحب النوع ده من الكتابات
تحياتي
انا قريت البوست وعجبنى جدا متشكرة انك بتعتلى الرابط وعجبنى اكتر انك لما بتكون وحيدة بيكون لسه جواك امل
لكن هقولك حاجة انا وحدتى مختلفة انا بحب العزلة وبخاف انى اكون وسط الناس بخاف ان الناس تفهم شخصيتى وتعرف قوة ضعفى وقوتى علشان كده كل فترة ببعد عن الدنيا كلها اى نعم بكون حزينة فى وحدتى بس برجع ليها تانى ممكن تقول بخاف اوجه الناس يمكن النت الحاجة الوحيدة اللى شجعتنى انى اوجه الناس واوجه مخاوف كتير جوايا
متشكرة مرة تانية على البوست واكيد طبعا عارف انا مين بلاش نسيح بقى :))
إرسال تعليق