الجمعة، 8 مايو 2009

وان كنت ناسي .... أفكرك

بالتأكيد مش هاتكلم عن أغنية ام كلثوم أو حتى هاتكلم على الاغاني عموما .. الموضوع برمته ان في ناس كتير نسيت حاجات أكتر فمن باب التذكير المهذب الخالي من أي سب أو بجاحه أو طولة لسان هانفكرهم ونذكرهم 


وقبل ما نذكرهم هانقول مثل ونحكي قصه ... أما المثل فالمثل دا اتردد فترة طويلة على لسان شخص ما ايام ما كنت في الكلية وهو ان الانسان دائما يرى الآخرين بعين طبعه وبمعنى آخر عشان الناس اللي مبتحبش العربي يعني البني آدم دايما بيشوف الناس بناءا على طباعه الشخصية هو

 

اما القصة فهي قصة حصلت لي فعليا ايام ما كنت في السودان وان وجدت بعدها انها قصة متداولة يستشهد بها من أجل مواضيع كثيره 

فأيام العمل بالسودان ( وللعلم شعب السودان شعب مثقف فوق العادة ) اتعرفت على جار لي عجوز طيب الملامح والحديث تشعر معه بسرور الدنيا لمجرد المحادثة كان اسمه الحاج ابراهيم الميرغني ... المهم في يوم روحت اسلم عليه قبل ما ارجع بلدنا واسيب السودان

 

الراجل سلم واستقبلني بحفاوة وكرم وطيبة السودان وأهلها وقالي ( عندنا ونسة الليلة ناس بتيجي انت ماتعرفهم ما تتكلم معاهم وما تعترض على حديثى لمن أنتهي منه ) الكلام محتاج ترجمة ؟؟؟ طيب كويس بقيتوا بتفهموا لغات أهو

  

جت الناس كان فيهم مجموعة شباب راجعين طازة من أم الدنيا وسأل واحد فيهم ( مصر كيف ؟ ) الكلمة بمعناها احكيلنا عن مصر الأولاني بدأ يقول عن مصر ما في الخمر ( مانكرش اني  بيني وبين نفسي معترف ان اللي قاله موجود فعلا بس مش هي دي بلدنا)

  

ياخي مصر دي والله بلد عجيبة كيف ما تعرف خمرة تنباع حتى في المطار ونسوان عرايا ... ياخي والله مصر دي اللي يدخلها وما يرتكب معاصي كأنه جاهد في سبيل الله 

 

الشيخ ابراهيم قاله صح والله مصحوبة بحركة مشهورة شبه الكلمة اللي كان عايز يكتبها اسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري والخواجه بيجو بس بتطلق مرة واحده معناها كلامك تمام - قبل ما نكمل القصة معلومة صغيرة السودانيين محاورين رائعين وعندهم فن الاستماع بشكل يبهر

 

 والتفت الشيخ ابراهيم لواحد تاني وسأل نفس السؤال ( مصر كيف ؟ ) وايده بتحط كوباية الشاي أبو قرنفل الجبار

 

الشخص التاني اول ما بدأ قال : والله يا شيخنا مصر دي بلد مبالغة لمن بهناي ( ننزل بالترجمه ... أي انها بلد فوق الوصف من روعتها ) ما لقيت شارع إلا وفيهو مسجد ( حرف الواو مش خطأ مطبعي اللفظ مكتوب كما ينطق ) ولمن تدخل مسجد تحس أن مصر كلها تصلي ولمن تخرج منه تحس ان مصر كلها ما بتصلي

  

يازول بلد الامام الغزالي وشيوخ لا حصر لهم بلد تتعبد ليل ونهار والله بلد مبالغة لمن بهناي ( ترجمناها قبل كده )

  

نفس الرد بالظبط رد بيه الشيخ ابراهيم وقاله صح والله

  

انا طبعا قاعد بهري عايز ارد على بتاع الخمرة دا اللي ساب من مصر كل حاجه ومسك في الخمرة اللي في السوق الحرة اللي في المطار

  

وخلاص مش قادر عايز ادافع يا خلق عن بلدي فسألت الشيخ ابراهيم ازاي صح والله على كلام الاتنين ؟ دا كلام ميركبش عقل يا شيخنا

  

ابتسم ابتسامه تظهر اسنان تشع بياض ونضافة وهو بيقولي يا ولدي كل واحد بيشوف طبع نفسه واللي داير يشوفه ( داير = عايز ) بالتأكيد وبكل تأكيد بعد الكلمتين دول مبقاش عندي رد أنا قعدت وحطيت رجل على رجل وانجعصت وشديت شفطة من الشاي مليانة شماته في بتاع خمرة المطار دا

  

خلصنا القصة

 

نبدأ بقى مرحلة التذكير للناس اللي نسيت بدون تجريح أو اهانات....  التذكير في بالي من زمان لكن تأكد  في بالي واني لازم اكتبه من بعد اغنية سمعتها من مجموعة شباب خليجي وان كنت عارف الجنسية بتاعتهم وهما بيسبوا في مصر وشعبها هو مكانش سب ...  هو كان قذف وبأشنع التهم لدرجة أني والله العظيم وقتها لو كنت شفت حد فيهم والله ما كنت سبته الا وهو متقطع

 

وأعتبرت كلامهم لعب عيال صغيرة لأن بالتأكيد بلدهم فيها من المحترمين كتير ولكن السلسلة كانت كبيرة من التذكر لكل الاهانات التي توجه للمصرين في مختلف أنحاء الوطن العربي ونخلي بالنا من كلمة الوطن العربي دي  ... يعني مافيش اهانات الا في الوطن العربي لأن اهانات الغرب موجهه ضد العرب بكل صورهم اما اهانات العرب فهي موجهه بالأخص للمصريين وبقول بالبنط العريض


مش كل العرب

 

ولكن تذكرت أمر مهم جدا .... أيام ما كنا بندرس الدين واحنا صغيرين وندرس  أسباب هجرة الرسول صلوات الله عليه كان من ضمن الأسباب ازدياد إيذاء المشركين له صلوات الله عليه وخصوصا بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وعم الرسول واللذان كانا يعدان السند له أمام طغيان قريش وكانا سندا له بناءا على قوة نسبهم بين قريش كما أن الرسول صلوات الله عليه أمر صحابته من المستضعفين بالهجرة إلى الحبشة لأنهم مستضعفين ليس لهم من يقوي شوكتهم بين سادة قريش بينما من كانوا ذوو مكانة بينهم فلم يهاجروا الا بعد هجرة الرسول


والرسول منزه عن أي تشبيه أو مقارنة ولكن فقط فكرة السند هي ما سأستشهد بها


نتخيل كده تخيل بس - أؤكد لكم انه مجرد تخيل – نتخيل لو أن حكومتنا مثلا مثل حكومة الولايات المتحده الأمريكة من حيث الدفاع عن حقوق مواطنيها داخل وخارج البلاد فماذا كان سيحدث


مكانتش دولة عربية أو غير عربية فكرت للحظة في انها تهين طبيب مصري أو عامل مصري أو مدرس مصري أو مهندس مصري


هو  كل الوظايف دي بيعمل فيها المصريين خارج بلادهم ؟؟؟ اكيد ... طب واهل البلد فين ؟؟؟


أهل هذه البلاد أصحاب مرض العنطزة ... العنطزة الفارغه لا يجيدون إلا الاهانة والتعالي والنظر لباقي الشعوب على انهم شعوب درجة تانيه وبالأخص المصري الملعون لأنه هو اللي علمهم وبنى لهم وعالجهم ولأنه عمل كل دا فعقد النقص الطافحة المستفحلة ظهرت عند مجموعة من هؤلاء المرضى الذين يعانون من عقدة النقص والفراغ بل واستبدلوا كل شيء في عقولهم وأفرغوها حتى أصبحت مثل سلة المهملات الفارغة وملئوها بتعفنات الحقد والكراهيه والنقص ضد المصريين  ... وبرجع أأكد وأقول مجموعة وليس الكل


أهل هذه البلاد نسوا أن الله من على المسلمين بفتح مصر وتناسوا أن أهلها خير أجناد الأرض


إنه كلما وجهت اهانة لمصري شعرت أمامها بفخر لا مثيل له فالبشر لا يهينون من هو أقل منهم شأنا فنحن لا نلتفت إلى من هم أقل منا ولكننا دوما نحاول التقليل من شأن من هو أعلى منا شأن


بس نرجع ونقول اللي يهين مراته قدام الناس العيال يلعبوا بيها الكورة ... واحنا  حكومتنا والله ما قصرت فبدون الدخول في السياسه كل ما يحدث لنا على يد حكومتنا مالي الفضائيات وملعلع فيها


عايزين الناس دي تعمل معانا ايه تضرب لنا تعظيم سلام ... بالتأكيد مش هايبقوا أحن علينا من حكومتنا


إلى  كل عربي رجاءا افصل الحكومة عن الشعب وانظر للشعب وانت تعرف معدن الشعوب

وأهو كله كلام

هناك 4 تعليقات:

مجنونة فى زمن عاقل يقول...

ياااااااااااااه يا احمد جيت ع الجرح
مصر دى انا بعشقها وبموت فى ترابها ومش بطيق اى حد يتكلم عنها ربع حرف رغم كل ما فيها من سلبييات تخليك تكرهها وتلعنها والبركة فى اعلامنا الكريم اللى مخلى صورتها فوق فى السما السابعة وحكومتها اللى رافعه راسنا بكل مكان..

بس زى ما قال جاهين

على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل

ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل

القى النديم طل من مطرح منا طليت

والقاها برواز معلق عندنا في البيت

فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل

المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل

ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت

ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت

ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت

على اسم مصر
فعلا اللى مشوه شكل مصر حكومتها المبجلة .. يكفى ان مصر ربنا كرمها دون عن باقى الدول وذكرت بالقرآن يكفى ان فيها خير جنود الارض وعشان كده دايما العرب او زى ما قلت يا احمد معظمهم بيحقدوا عليها لانها هيا نبع الحضارة هى منارة العلم ..تعالى شوف الازهر والوافدين اليه لطلب العلم عندنا فى كلية دراسات اسلامية شباب ماليزيا متغرب بالسنيين عشان يدرس بالكليه ..

عايزة بس العرب اللى بيهينوا مصر يبصوا على حالهم ايام ما كانت بلادهم صحارى ايام حياتهم فى البدو مين اللى علمهم؟؟ليه بينكروا فضل مصر ومدرسينها عليهم؟؟

وغير ده كله انا لدى نظرة مختلفة عن كون انا مصرى وانت ليبى وانت سعودى باختلاف الجنسيات ياترى انت ديانتك ايه؟؟
كلنا مسلمين بصرف النظرعن اختلاف الجنسيات صح؟؟
ليه المسلم ينهش فى لحم اخوه المسلم؟؟ ده مش حرام وذكر فى القرآن بما اننا مسلمين تابعين لشريعة واحدة وتحت لواء التوحيد؟؟

لو لم اكن مصرية لوددت ان اكون مصرية

بوست اكثر من رائع يشهد بوطنيتك وحبك وولائك لبلدك تقبل مرورى ووفقك الله

mimi يقول...

والله موضوع يستاهل جايزة...

عندك حق طبعا ... كل العرب فاكرين بنات مصر كلهم رقاصين من شارع الهرم

وكل ولاد مصر نصابين وبتوع التلات ورقات

وشيوخ مصر ملهومش غير في الضحك والهزار

معظم العرب بسموا مصر بلد الفرفشة وكلمة تانية مش هحب أقولها

أما الأجانب بقي فحدث ولا حرج
علشان تتكلم مع واحد أجنبي في الشارع لازم تقوله NO TIPS علشان يرضي يقف معاك وبتكون أنت اللي بتنصحه

ده غير " الحريم " وعيشة الجِمال

الإعلام هوا السبب إننا نطلع بأمريكا سابع سما وننزل بمصر سابع أرض

معلش طولت عليك
تقبل مروري

دمت بخير

بـِصَمتـِـ أميرة ــــى يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

موضوع خطير
واسلوب رائع
ومعاك حق فى كل كلمة
ومش لاقية اضافة بعد تعليقات الاخوة
مبدع دائما
مبروك الاستايل الجديد للمدونة جميل جدا
تقبل مرورى
shery