فجأه وبدون مقدمات تاريخية هجمت علينا مجموعة غير قليلة من دعايات واعلانات الأدوية المنشطة للذكورة رغم اننا وحتى زمن قريب لم نكن نعرف سوى الفياجرا واللي كان بيتقال اسمها باستحياء بين الناس أو نعرف ساندوتش الفياجرا اللي عند شعبان بتاع السمك
لكن كل الادوية دي ... عمرنا ما سمعنا بيها غير من فترة قريبه ... مش موضوعنا انها كترت لكن مع كتر الاعلانات الكتير دي تحس فعلا انه في انعدام في الرجولة
وبردو مش دي الناحية الوحيدة في نواحي الرجولة وان كان هايطلع لي واحد يقولي دي مش ناحية رجولة اصلا ..... وان كنت معترض معاه ومعترض جدا كمان وان نقطة القدرة المفقودة اللي بتعالجها الادوية دي هي المحك الرئيسي عند كل رجال العالم انه يصنف نفسه بين الرجالة او بين الشباب السيس اللي بيلبس بنطلون مبين لون الاندر ورور الخاص بيه وخصوصا لو ماركة الامبراطور
بالتأكيد انتشار الادوية دي بيدي انطباع انه معادش فيكي رجالة يا بلد وخصوصا لما تلاقي شوية عيال بيدفعوا في تذكرة عمرو دياب 500 جنية عشان يحضروا حفلة جنابه بينما في ناس بتطلع عينيهم طول الشهر عشان يجيبوا ال 500 جنية دي اللي فاتحين بيها بيت مكون على أقل تقدير من 6 افراد يعني نصيب الفرد في الشهر من الاسره لا يتعدى ال 84 جنية يعني بمصيبة اكتر معدل الانفاق اليومي للفرد في اسره زي دي لا يصل إلى نصف دولار يوميا بحسابات العالم بتوع الامم المتحدة واللي اكدته لجنة الزراعة في مجلس الشورى
وبالتأكيد بردو ان انتشار الادوية دي بيشير إلى ليه في شباب كتير لا يقبل على الزواج ( ومحدش يقولي انت ماتجوزتش ليه ) فالشباب دول خايفين من الفضيحة اللي بجلاجل والجرسة اللي بحناجل من انه ليلة الدخلة مايعرفش يدبح القطة والقطة هي اللي تاكله
وبتشير ايضا الى ان الرجالة بقت دماغهم فاضية فالدماغ الفاضية تخلي صاحبها يعمل اي حاجه زي يقف في مظاهره عشان خاطر طمبورة اللي بيقول فهمي نظمي رسمي
او انهم يسيبوا شغلهم ويروحوا يستنوا المنتخب في المطار ( ممكن يكونوا رايحين يقلبوا السياح في سبوبه )
انتشار ادوية من عينة فيجوريكس بتاع وقفة الرجالة وامثاله من الادوية الاخرى بداية من اعلانات دق المسمار في الحائط ونهاية بكوريك رفع العربية يشير إلى أن الشعب يجري في حلقة مفرغة تبدأ بتفكيره يتجوز ازاي وتنتهي بتفكيره هايعمل ايه في خيبته التقيلة لما يتجوز
كل دا يؤكد أنه معادش في رجالة
بس الرجولة المفقودة والجاري البحث عنها حاليا داخل نفوس كل راجل لا تتمثل فقط في قدرته على اثبات ما يمكن اثباته امام اللحظات الخاصة جدا به وبزوجته
اول ما جيت السودان سنة 2004 كنت باسخر من ان الشارع بتقعد فيه واحده ست تبيع الشاي وكنت باسئل فين راجلها سايبها في الشارع دا وسط الرجاله كنت باسمع ردود مبهمة نستنتج منها في الاخر انه كان في حالة من فقدان الرجولة عند بعض الناس في السودان
ومع سريان نهر النيل انتقلت العدوى لنا في مصر ولا اعرف هل صحيح لسه فيكي نخوة يا بلد على راي محمد هنيدي في فيلم رمضان ابو العلمين ولا النخوة في حد ذاتها اصبحت كلمة غير مفهومة المعنى فببساطة النخوة هي المرحلة المتقدمة من الرجولة او الترقية بتاعة رتبة الرجولة
زي بالظبط كده لما يبقى في غفير ويرقوه يبقى شيخ غفر بردو في رجولة والمفروض ان دا وضع عادي لكن في نخوة فتبقى مرحلة متقدمة من الرجولة
ادوية علاج الرجولة المنتشرة اعلاناتها على كل محطة فضائية تشير إلى ان من حق الستات تعمل اكتر من اللي بتعمله كمان وكمان وتطلع علينا كل يوم واحده تقول عايزين حقوقنا
والانيل ان الرجالة او اشباه الرجالة ساكتين وبيقولوا ايه ناقص لسه مخدتهوش الستات
احب ارد على كل من يردد هذا السؤال ان الستات لسه ماخدتش حبوب فيجوريكس عشان تقف وقفة رجالة
واهو كله كلام
استنيت
قبل ساعتين (2)
هناك 6 تعليقات:
أنا اول تعليق
والله زمان يا ميمي
شكل العنوان كده محتاج خناقة ولا إيييييه ؟؟؟؟؟؟؟
محمود المليجي
" كنا رجالة ... ووقفنا وقفة رجالة"
ميمي ... روحي أقري بقي
ايه ده؟؟؟؟
ايه الاحتلال ده؟
ده بوست رجالي ... لا تعليق
يعود أخي من الماخور
عند الفجر سكرانا
يعود .. كأنه السلطان
من سماه سلطانا ؟ويبقى في عيون الأهل
أجملنا ... وأغلانا
ويبقى في ثياب العهر
اطهرنا ... وأنقانا
يعود أخي من الماخور
مثل الديك .. نشوانا
فسبحان الذي سواه من ضوء
ومن فحم رخيص نحن سوانا
وسبحان الذي يمحو خطاياه
ولا يمحوخطايانا
من اشعار نزار قباني وتعبير عن نوعية الرجال وتصنيف الشرق للرجل وتعامله معه وتجاوزه عن كل موبقاته
حسبي الله ونعم الوكيل في شرقنا
إرسال تعليق