ربما يظن الجميع أني سأتحدث عن حالة تحرش جماعي جديده وقعت أو أني قد أتحدث عما كنت أتحدث عنه في موضوعين سابقين بدعوى السخرية من أمور شتى قد تحدث في المستقبل ولكن لا هذا ولا ذاك فحالة التحرش الجماعي التي سنتحدث عنها هي حالة تحرش تحدث منذ ما يقرب من ثلاثين عاما وربما لا يروق موضوعي للكثيرين ولكنه حقا يروق لي .. نعود لضحيتنا في حالة التحرش الجماعي
والضحية المستديمة الغير متغيره المستسلمة هي المواطن المصري بمعظم فئاته مع القليل من الاستثناءات من فئات الشعب الذين نالوا درجة مصري بشرطة أو شرطتين
فكان التحرش في بادئ الامر فردي من نوعية الاستماع إلى اخبار من نوعية المرأة الحديديه التي فرت أو الريان أو السعد فكلهم كانوا حالات فردية لا يتوقف عندها المواطن المصري كثيرا ولا يلتفت فهؤلاء مجرد قلة قليله تسرق وتجري (هذا باعتبار أنهم كانوا لصوص رغم ان الكثير يقال بأنهم ابرياء) حتى بدأت حالات التحرش الجماعي بالمواطن المصري حتى أصبح الوضع كأحداث تحرش العيد في وسط المدينة فتاة في وسط عدد من الشباب وكل منهم يود أن يصل إلى ما قد تطوله يداه فلا يكون منها إلا أن تفكر في أعز ما تملك لتحميه من أيدي العابثين
والمواطن المصري الذي وقع فريسة التحرش الجماعي من الشرطة والصحة والكهرباء والاسعار والبطالة والعنوسة للجنسين وجد أن كل منهم يود أن ينال منه ما ينال فلا يكون من المواطن المصري إلا أن يبحث عن أعز ما يملك ليحميه فلا يجد إلا قوت يومه الذي يعينه على أن يحيا يوما جديدا تحت يدي التحرش الجماعي وكأنه أصبح مستمتعا بحالة التحرش به
فالمصري يستمع كل يوم عن عجز الموازنه وعجز الميزانيه وأنواع عديده من العجز كأنها إجابات منطقية عن تردي وانعدام كل شيء في بلاده ولكن حين وقف النائب أشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب ليتساءل عن مصير 1272 مليار جنيه والرقم صحيح بناءا على رواية السادة أعضاء مجلس الشعب كان الصمت الرهيب هو الجواب للنائب
فأثار الصمت حفيظة الدكتور حمدي حسن النائب أيضا فقام ليسأل عن مصير الألف مليار الطايرة في الهوا والتي لم تدرج أساسا في خطة الموازنه فرد عليه خنزير الماليه ( اتكلم براحتك ... محدش هايرد عليك ) لك كل الحق يا سيادة الخنزير ... فقد سببت الدين ولم يثر أي شخص لدينه .... وبالتأكيد لن يتحرك دكر في بلاد خالية من صنف الدكر من أجل 1000 مليار او ما يزيد
والمواطن المصري الذي بات مستمتعا بالتحرش به لدرجة أنه رفع يده حتى عن أعز ما يملك لتنال منه أيدي المتحرشين لا يتساءل اطلاقا أو يوجه اي تساؤل عن الرعاية الطبية التي بسبب نقصها يموت سنويا 70 الف حالة سرطان و40 الف حالة بسبب فيروسات الكبد بالإضافة إلى ضياع 250 مليون جنية سنويا بدعوى العلاج على نفقة الدولة وهم فقط أعضاء مجلس الشعب بينما فر رئيس جمهوريتنا المصون إلى بلاد المكن لاستئصال مرارته وتبعه ابنه ليخرج علينا بفريدته ( حد فاكر قصة شيريهان بتاعة الفوازير ؟ )
والمواطن المصري الذي يظن أن حدود الدولة التي ينتمي إليها تقع تماما في نطاق بيته وعمله فقط مرورا بالشوارع التي يثير فيها سيرا على الاقدام او انحشارا في اتوبيس النقل العام لا يعلم شيئا عن أراضي تباع بملاليم ليعاد بيعها بملايين والقائمة طويلة من عينة حسين سالم والذي ذكر اسمه في كتاب الحجاب للصحفي الأكثر شهرة في العالم بوب ادوارد والذي يعتمد في كتابه على تقارير من المخابرات المركزية الامريكيه .. وحسين سالم وحده يعد لغز من ألغاز بلدنا ولكنه ليس من عينة الشعب الذي يتم التحرش به بل هو وحده يقوم بالتحرش ب 80 مليون مصري (ربنا يديله الصحه) والقائمة لا تقف عليه
فالقائمة تضم اسماءا واسماء من كل الجهات الحكومية والغير حكومية ولكن لا يتعدى عددهم 100 شخص ومن ضمنهم نجيب ساويرس الذي يحيا دور المضطهد هو وعائلته
كلهم يحصلون على أراض بأسعار لا يتعدى فيها سعر المتر لثمن علبة سجائر من النوع المصري ... ليباع نفس المتر بعد عدة أشهر بأسعار غريبة يصل فيها سعر المتر لأرقام تحوي ثلاثة أصفار محترمة ذات قيمة أكثر من قيمة المواطن المصري
بدأ التحرش فردي فصمت المواطن المصري ثم تطور إلى جماعي فحاول المواطن حماية موضع كرامته ولكنه فشل
فطبق القاعده إذا وقعت فريسة التحرش ولم تستطع الصراخ فحاول أن تستمتع
واهو كله كلام
هناك 6 تعليقات:
مش عارفة اقول ايه
تقريبا خلاص وصل بينا الحال اننا مش لاقيين كلام تانى يتقال
:(
يسلموووووووووووو يا استاذ
أيوة هو دا
تحرش جماعى
و إخصاء جماعى
بس لا يجرمنا كره الناس دول يا جماعة برضه إننا نعترف بالحق
الناس دول بيأخذوا بالأسباب و بيفكروا كويس و بيخططوا كويس و بيجتهدوا فى التنفيذ
علشان كدا ربنا موفقهم .....لإن ربنا ليه سنن فى الأرض و هى إن إللى بيجتهد بيلاقى ...حتى لو كان إجتهاده فى الخطأ
فدعونا نرفع لهم القبعات لو سمحتم ...
لا ضاع حق وراءه مطالب
اللى بيدافع عن حقه بياخده واللى بيسيب حقه مرة وبيتنازل عنه خلاص كل مرة هيسيب حقه
من سنتين جائنا الجهاز المركزى برقم عجيب وهو 12 مليار جنيه تحت العجز والخطأ ... 12 مليار جنيه
خد عندك ابو طرطور 12 مليار
خد عندك توشكى 18 مليار
والبلد لمدة شهر تدار بالتليفون
محمد على سليمان قال انا ما يهمنيش 80 مليون مصرى لكن يهمنى واحد بس .. طبعا كلنا عارفين الواحد ده يبقى مين
يادى الغبــاوة :(
-------------------
البنت ماشية لابسة الفستان انا قلت اسمك ايه ؟ .. قالت بدلال و حنان يا خويا اسم النبى حارسك انا اسمى امان انا اللى ابويا النيل و امى المحروسة انا قلت .. شفتك فى التحرير يوم الجمعة و ماسكة شمعة و فى عنيكى ضحكة و دمعة و الشمعة وقعت من القلعة و راحت... والعة بإيدين تدمر و تخرب .. ليه يا عروسة ؟؟ قالت لى إوعى تخاف منهم .. هات الشومة و زورنى بكرة .. انا اصلي عاملة عزومة لوداع نظيف و يا حكومته المرحومة خلاص مفيش قرع و كوسة .. و فيه بسبوسة يا مصر و انتى اللى حبيبتى .. يا صباح الفل ياللى شبابك فى عنيهم املك بيهل و الفجر من شباك بيتنا واقف بيطل و بيحرس الامن و عاوز منك بوسة..
أيام وفاتوا. وكل يوم كام شاب ماتوا. وناس بتدفع عشان نكمل. وناس عبيطة بيقولوا هاتوا.. بايتين ومش ماشيين لحد مايمشى. طب ذنبه إيه الشعب ده ماينمشى؟؟..
أجندة خاصه. رصينلى رصه. ناس واقفه باصه. عايزين إتاوه..
يا شعب فايق. بانت حقايق. فاضل دقايق. شيلوا الغشاوة.. حقوقنا رجعت. والدنيا سمعت.... وبلدنا ولعت...!!
يادى الغباوة
هند أمين
إرسال تعليق