أحسن ناس

ليس هناك من لا يجيد الحديث عن نفسه فكلنا بلا استثناء نجيد بروزة شخصياتنا في أحلى وأبهى الصور لتصل إلى رسم صور تضاهي صور فان جوخ او صور توماس كنكيد ولست أستثني نفسي ممن يجيدون بروزة نفسهم فكلنا هكذا نجيد تلك البروزة والتباهي بالصولات والجولات إلا من رحم الله ومن عليه بالتواضع

اليوم قررت أن أتحدث عن قوم عشت بينهم عامين ونصف العام وعندما قررت الرحيل عنهم لم أكن أعلم أن بين جنبات نفسي شوق لهم سيؤرق نومي ويقض مضجعي ويجعلني تائها دونهم

انهم قوما يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ... حقا كانت أحلى أيام عمري ولم أكن أدري أنها كذلك

ترتيب ظهور الشخصيات هايكون حسب معرفتي بيهم شخص شخص واحد واحد

الأول

الاسم : أحمد عبد الحميد

اسم الشهره : بيدو

الصورة

هو دا بيدو كما نسميه والصورة دي اتصورها وهو مش دريان وهو قاعد في المكتب بيخلص ورق الامتحانات الخاصة بالشركة اللي بنشتغل فيها طب انا وهو اتعرفنا ازاي ... قصة بسيطة جدا بدأت كالتالي أخويا كان بيعمل في الشركة اللي انا وأحمد عبد الحميد ( بيدو ) فيها والشركة طلبت موظفين جدد فأخويا طلب مني أبعت ورقي بعت الورق وربنا كرمني وقبلت أما أحمد عبد الحميد فكان له قريب بنفس الشركة بردو طلب الورق احمد قبل أيامها كان الطريق البري بين مصر وليبيا مفتوح والشركة في حالة استقدام موظفين جدد فبتشترط انهم ييجوا اول مرة بري

قالي اخويا في واحد اسمه أحمد عبد الحميد جاي خد رقمة وكلمه واتقابلنا في الازهر ... بعيدا عن احمد عبد الحميد نفسه ... ربنا رزق صاحبي دا بأب فعلا فعلا تربيته بانت في أحمد

الناس بتتعرف في السفر لأنه فعلا بيسفر عن مكنوناتهم ... اول ما دخلنا ليبيا واحنا مشوارنا لحد طرابلس مكانش معايا ولا دينار ليبي ولا حتى أي حاجه من حاجة الطريق غير الميه والسجاير وجينا في نص الطريق الجوع اشتد الناس نزلت تاكل في مطعم وانا فضلت في الميكروباص ... وفجأه لاقيت سندوتش وموزة بين ايديا ... ايه دا يا حاج قالي ياعم اكل واحد يكفي اتنين اتكل على الله كل

أكل بيتي معتبر أكل احمد عبد الحميد ... اتقسم على 3 انا وهو وواحد مصري تالت كان معانا منعرفوش بس قعد زينا لانه ممعاهوش فلوس ليبي

بالتأكيد مش الموقف دا بس اللي أسفر عن الشخصية دي في مواقف كتير دول سنتين ونص يا خلق

أشطة عليك يا بيدو

الثاني

الأسم : أحمد السيد طه ( أحمد طه )

الشهرة : توتا ( الشهرة الخاص بيا انا توتي )

الصورة

دا توتي رفيق المشوار من يوم ما جه واتعرفت عليه عن طريق أحمد عبد الحميد هو صديق أحمد عبد الحميد بيدو واتعين في الشركة عن طريق أحمد عبد الحميد بردو

بس انا وهو اللي بندخن فبقينا انا وهو بندخن في طفاية واحده فبقى بينا عيش ودخان .... 4 شهور في منطقة اسمها غريان الحلو والمر كله شوفناه سوا اكل شرب ... حتى المية لما تقطع اللي معاه مية يتوضا منها بيقسمها بالنص بينه وبين التاني .... توتي فاكر يوم لما كان في لجنة .... اكيد فاكر .... واحشني يا رفيق الغرفة

الثالث

الأسم : أحمد محمد رضوان

الشهرة : رادو

الصورة :

انا عاليمين ورضوان عالشمال

اللي شاف فيلم رمضان مبروك أبو العلمين يقدر يتخيل شخصية أحمد رضوان بسهولة من ناحية الحرص على العلم ولا يخاف في الله لومة لائم .... بجد الحق يقال ولو كان هايترفد من الشركة ... ولو قولتله كده يا رضوان تقول الكلام دا يقولك اقولهالك انا احسن ما حد تاني يقولهالك .... بسيط لأبعد الحدود .... طيب جدا فوق ما حد يتخيل .... لكن مابيسيبش حقه لو حصل ايه .... اول ما عرفته ماكنتش فاهم شخصيته اطلاقا ودا كان غباء مني لاني ببساطة كان معايا كنز وكنت ملهي عنه .... وبداية من رمضان اللي فات يشاء المولى عز وجل ان ربنا يقربنا من بعض فأعرف على ايده يعني ايه ويؤثرون على أنفسهم واعرف كمان يعني ايه تكون حقاني حتى لو الناس هاتزعل من الحق وبردو تكون طيب وخلوق مع الناس

دا ماينكرش ان احمد رضوان ملك التثبيت في الشركة واستاذ في تثبيت المتدربين قبل المدربين ... وعلى العموم السمك في البحر بيعوم ( مش كده يا رادو )

والله واحشني يا رضوان ... رضوان انا نسيت علبة النعناع اللي اخدته منك .... عينها لحد ما ارجع

أصدقائي وأخواتي وحبايبي والله العظيم وحشتوني جدا جدا جدا فوق ما تتخيلوا

ربنا ما يحرمني منكم

الناس دي مش هي بس اللي احسن ناس في ناس تانيه بردو بس دول المرة الجاية

والكلام دا مش زي اي كلام