لازلنا مع العدد الأسبوعي لجريدة الدستور والتي كنت يوما ما أظن أنها حقا تتحدث بلسان حال الشعب ولكن صدمتي بها كصدمة من رأى أمه قاعدة بتشيش في كافيه
وهذه المرة أيضا سأتحدث باللغة العربية حفاظا مني على تعليقاتي التي تفلت مني دون قصد عندما أتحدث بالعامية فأظن أحيانا أنني جالس " على مصطبة خالي في القرية " وأجد لساني قد إنفلت بكلمات من وجهة نظر الكثيرين هي سيئة
ولكي نتابع جيدا ما سأتحدث عنه فرجاءا ممن تفضل بقراءة المدونة أن يعود أولا لموضوع ماذا بقي بعد ذلك أو الجزء الأول من موضوعنا هذا إن لم يكن قد قرأه
إن أكثر ما صدمني في جريدة الدستور تجرأها الشديد على علماء أجلاء لم يفعلوا في هذه الدنيا سوى أنهم أرادوا لنا الخير وقدموا لنا النصيحة التي إما أن نقبلها أو نرفضها منهم دون الذم فيهم فكانت من وجهة نظر محرري جريدة الدستور أنهم يمررون حياتنا وينغصون علينا عيشتنا وبيكفرونا ليل ونهار
بل وذهبت جريدة الدستور ومن خفلها محرريها للسخرية من أمور كثيرة تتعلق بالدين الحنيف ومظاهره وشعائره وسننه بل وفروضه وكنت أنوي الرد على أحد كتاب جريدة الدستور والذي كتب موضوعا عن مظاهر التدين في مجتمعنا ولكن أستفزني موضوع آخر للمذيعة والصحفية بثينة كامل صاحبة برنامج اعترافات ليلية ذلك البرنامج الذي كان يذاع على إذاعة البرنامج العام الشهيرة بإذاعة هنا القاهرة
وجدت لها عمودا تحت مسمى إعترافاتي الشخصية تتحدث فيه عن إحدى رحلاتها إلى اختها في استراليا ولمن يريد قراءة الموضوع فعليه بالضغط هنا حتى يقرأ أولا ماذا كتبت مذيعة اعترافات ليلية الشهيرة قبل قراءة تعليقي عليها
بدأ الموضوع عاديا جدا في حديثها عن مظاهر العنصرية ضد المسلمين في استراليا ومعاملتهم وكأنهم منبوذين وإن ذكرت أن اختها لم تتعرض لأي نوع من أنواع العنصرية على خلاف أشخاص آخرين وربنا يستر... كما أن العنصرية في حد ذاتها أمر قد اعتدنا عليه في بلادنا والبلاد الأخرى ولكن هذا موضوع آخر .
ولكن ما أستفزني حقا أنها رمزت إلى الحجاب والصلاة كنوع من أنواع التميز الذي نقصد ونتعمد إظهاره للآخرين الأمر الذي جعلها مع كم المحجبات في عائلتها أن تظن أنها في حملة تبشير الأمر الذي جعل الست بثينة الله يهديها تشعر أننا نحن المسلمون نرمي بأنفسنا في دائرة الفصل عن الآخرين وكأننا نقول طول الوقت لهم نحن مختلفون عنكم
حاولت مرارا أن أفهم معنى كلمتها فأقرأ الموضوع نائما وجالسا وقاعدا وحتى وأنا في الحمام حتى أتوصل لمعنى الجملة السمجة فلم أفهمها
هل أرادت الست بثينة الله يهديها أن تخلع كل أنثى حجابها وتتعرى بقدر الإمكان حتى لا تعلن لمن حولها أنها منفصلة عنهم ويسهل عليها الاختلاط ولا تتعرض أمام ذلك للاضطهاد ؟؟ ( نفسي أفهم الحجاب تاعبهم في إيه )
هل معنى أن ننتقل إلى بلد غير مسلم أنه حرام علينا أن نمارس شعائر ديننا الحنيف من حيث الحجاب أو الصلاة ؟؟
هل معنى أن بقية أهلها من النساء محجبات فهي بذلك في حملة تبشير لمجرد أنهن اختاروا ما أمر الله وأقاموا شعائره ... هل فرض الله الحجاب على المرأه في بلادها المسلمة فقط أم هو مفروض عليها في كل ساعة تظهر فيها أمام رجال غرباء عنها ؟؟؟؟
لقد بدا موضوعها وكأنه سخرية من أمر الحجاب في بلد لا تعرف ما معنى الإسلام وبدا وكأنه دعوة لأن نتخلى عما يميزنا عن الآخرين حتى وإن كان ما يميزنا هذا هو ما أمر به الله عز وجل
ماذا بقي بعد ذلك لو تركنا الصلاة وخلعنا الحجاب حتى لا نصبح منبوذين أو مفصولين عن الآخرين ماذا بقي بعد ذلك من الدين ... وأيهما أبدى وأبقى نفوس العباد أم رضا رب العباد ؟؟
موضوع الست بثينة بدأ بإسم قوة الآذان وظلت طوال المقال تتحدث عن الصلاة والحجاب والعنصرية في استراليا وقبل أن تنهي موضوعها بثلاثة أسطر تحدثت عن الميكروفون الغير مرخص في المسجد المجاور لبيتها والذي يقطنه أكثر من 90% من الاخوة المسيحين
فلا الموضوع يمت بصلة للعنوان ولا العنوان له علاقة بالموضوع ولم أفهم لماذا هذا العنوان وما دخل مشكلة الميكروفون الغير مرخص في المعاملة العنصرية التي تحدثت عنها فكأنها قالت في مقالها كما أقول دوما في نهاية كل ما أكتب
أهو كله كلام
استنيت
قبل 6 ساعات
هناك 4 تعليقات:
أنا متهيألي تتخلص من الجريدة اللي عندك دي بدل ما كل يوم تقرا موضوع جديد يحرق دمك
ومش تشتريها تاني أصلا
وربنا يهديها زي ما قلت ....
ا/احمد عاطف ....
لقد قرات الموضوع واستفزنى اسلوبها فى حديثها عن الحجاب ومظاهر الدين التى لاتختلف عن اوامره كاللحية فهى مظهر وكالحجاب مظهر وأمر نحن مامورين به
لكن للاسف الاصوات التى تصل وتسمع فى وقتنا الراهن هى اصوات السفهاء والذين لايعرفون معنى الكلمة التى يكتبونها او ينطقونها ...
لكن قيامك بالرد والنقد نوع من الاستهجان والذى تمنيت ان يسمع ويُرى ....
ايييه الحمد لله الذى وهبنا نعمة الانترنت لكى نعبر عن مايجول بخاطرنا،
واحب ان تقرأ هذا الموضوع وتشاركنا برايك يا استاذ عاطف
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=224812&IssueID=1518
هى الجريدة كانت كلها مخصصة اليوم ده للاستهزاء ولا ايه وبعدين يعنى موضوع الحجاب عامل لهم ازمة ليه بجد حاجة عجيبة حد ارغمهم على الحجاب ولا هى الحرية للى غير محجبة والى محجبة ملهاش حق تعبر عن حرية معتقداتها ولبسها للاسف ان المسلمين نفسهم دلوقتى بقيوا بيفكروا بشكل تانى خالص بكل كل واحد بيفسر الاسلام على مزاجه واللى يناسب هواءه
الموضوع اللى انت عرضته مهم جدا وطبعا مشكور .
انا قريت المقال اللى كتباه الاستاذه المحترمة بثينه كامل وكتبت تعليقى عليه ومضحا لها انها لو هى شايفه ان الحجات نوع من انواع التميز والفرز الطائفى يبقى ايه رايها فى ان الستات والرجاله المسحين بيلبسوا صلبان من الدهب كبيره دا غير الصليب اللى بيترسم على الايد وغير اللى بيترسم على ظهر الايد وقولتها ان انا متبع للآية الكريمة «لكم دينكم ولي دين».. عشان كدا مينا وبطرس ورائد اصحابى
إرسال تعليق