عالم وعالمه

صحيت من النوم الصبح وبعد حركات كل يوم المعتاده بفتح موقع خاص بالاخبار لاقيت خبر في وش الصفحة كده معمول حواليه فرح وهيصة وزمباليطة بيقولوا فيه ان الرئيس أوباما الواد الاسمراني الحليوة الطويل دا ..... اختار الدكتور أحمد زويل كأحد علماء المجلس الاستشاري الخاص بالعلم والتكنولوجيا له أو للبيت الأبيض عموما والخبر مصحوب بالزغاريد والناس بتوع فرقة المولد اللي بيقعدوا يطبلوا دول شغالين على جنب فرحانين زي ما فرحوا بداليا مجاهد اللي قالت بالفم المليان متأملوش في إني هاقدر اغير حاجه من مكاني

طبعا الفخر كل الفخر بالدكتور أحمد زويل الرجل المصري الخلوق العالم المهذب الذي اقترن فيه علم العالم وعقل العاقل ولمن لا يعرف الدكتور أحمد زويل يمكنه الضغط على أسم ذلك الرجل ليعرف تاريخه وكم شرف المصريون

المشكلة بقى مش في أحمد زويل أو غيره من العلماء الأجلاء وانما المشكله والتي أيضا قتلوها بحثا لماذا لا نجد هؤلاء العلماء في بلادنا رغم أنهم عربا ومصريين ونجدهم في بلاد أخرى لا يدينون بدينهم ولا يتحدثون بلغتهم

وقعدت أفكر لحد ما وصلت ان الاهتمام بالعلم عندنا له شكل تاني فعندنا في مصر حكومتنا المصون وبدون الدخول في السياسة بتهتم بالعالمة أكتر ما بتهتم بالعالم .... دايما الاهتمام باي حاجه تحمل تاء التأنيث أكتر ليه ماعرفش

والعالمة عندنا لها مقام رفيع متظبط زي مقام الدكتورة دينا ولا الست لوسي اللي بتقول انها هاترقص لحد اخر يوم في عمرها ربنا يقصف عمرها .... تحسوا كده ان مقام الناس دي مصبوب صب على قالب ... بيهتموا هم بمقامهم اهتماما كبيرا لدرجة انه بياخد جل اهتمامهم لانه هو دا العلم اللي بتقدمه للاجيال اللي جايه واللي هايهز العالم

ونظرا لأهمية العلم اللي بتقدمه كل عالمة من دول بدأت مدارسنا الخاصة والتي في الغالب أنشئت برأس مال أجنبي بتقديم فقرات خاصة ليهم في المدارس دي عشان الشباب يفرح وينبسط وعشان ميبقاش زي شباب التعليم المجاني المحروم من كل عالمة في مصر ومبيسمعش عنها غير في التلفزيون ابو واصلة ولا على الموبايل وهي بتمارس مهام العلم بتاعها مع حسام ابو الفتوح أو غيره من رجال الاعمال

وطبعا انتوا عارفين أن العلم (ومش أي علم دا علم فيفي ودينا ولوسي) أن العلم والاعمال الاتنين متفقين في حاجات كتير فكل عالمة من دول لازم تعمل عمل للراجل عشان تربطة .... في سلسلة وتجره لكل مكان ويصرف عليها

وحتى في البلاد العربية فنحن في الهم شركاء فلو أحببنا أن نضع قائمة بأسماء العلماء العرب في مشارق الأرض ومغاربها لوجدنا من كل جنسية عربية من رفع شأنها وعلا باسم بلاده ومن فوق اسم بلاده اسم الاسلام والعرب ولكن

يبدو ان الدول العربية ان لم تهتم بالعالم تهتم بالعالمة ولو ماهتمتش بالعالمة بتهتم بحاجات تانيه وكله بيندرج بردو تحت بند الاهتمام بالعالمة والعوالم ... العوالم الراقصة وليس العوالم الاخرى ... لربما حد يعتقد اني باتكلم في علوم الفضاء

أول ما فاز أحمد زويل بجائزة نوبل عام 1999 وللعلم هو العالم الفيزيائي الوحيد اللي بيفوز بجائزة نوبل متفردا كعالم فيزياء فكل من سبقوه كانوا مجموعات عمل وليسوا أفراد

أول ما فاز بجائزة نوبل خرجت وزارة التعليم العالي عندنا وقالت سيتم انشاء جامعه علمية بإسم الدكتور أحمد زويل .... قولنا خير ....

طلع علينا أمير الكويت وقتها وقال سيتم تمويل الجامعه من قبل حكومة الكويت على أن يكون نصف طلابها عرب والنصف الآخر مصريين قولنا خير اكتر

طلع ملك السعودية يقول كل علوم الذرة هاتكون على حساب المملكة العربية السعودية شريطة ان يشرف على تلك الجامعه الدكتور أحمد زويل بذات نفسه .... تمام الدكتور أحمد زويل عمره ما اتاخر عن عرب أو مسلمين والراجل كان له مقال شهري علمي لمدة 5 سنوات من قبل حصوله على جائزة نوبل في مجلة مصرية واستمر بعد فوزه لمدة 4 سنوات حتى انقطعت عنها في المتابعه .... يعني هذا الرجل لا يواري أو يداري علمه عن أحد

وبعد شهرين بعد ما خلصت الزغاريد والزمر والطبل خلص نامت جامعة أحمد زويل واختفى المشروع ولا الحكومة المصرية أنشأت ولا الحكومة الكويتيه انفقت ولا الحكومة السعودية اشترت

وزغردي ياللي مانتيش غرمانه أهو كان كلام في الهوا أو كله كلام زي كلام الواد أحمد عاطف اللي لا بيودي ولا يجيب

ولكن بعدها سمعنا عن فيفي اللي بتعمل موائد الرحمن اللي راحت تحج وسمعنا عن قضية حسام ودينا وقعدنا نسأل هما متجوزين ولا مش متجوزين ودينا يا حرام اتفضحت .... ولا دكتور السنان الشراني دا اللي بدل ما يخلع الضرس كان بيخلع حاجات تانيه

وضاع الضفدع في الضباب على رأي ناس أعرفهم والناس اللي بتحب العلم ونفسها تتعلم تاهوا في زحمة الناس اللي بتحب العوالم وفلوسهم

وأهو كله كلام