الأحد، 20 ديسمبر 2009

خيبة الأمل اللي راكبة جمل

بعد أحداث عديدة بدأت حملة نظمها مجموعة شباب على الفيس بوك تحمل اسم ( أنا مصري ... انت مين؟؟ ) كنوع من الفخر الكاذب ومحاولة التقليل من شأن من اعتدوا على المصريين في الخرطوم

وبدات الرسالة تصل لي بمعدل 5 مرات في اليوم الواحد من 5 أفراد مختلفين إلى أن وصلت لي بعدد 96 مرة أي أقل من عدد من هم متواجدون لدي بجزء بسيط

والرسالة بالتأكيد يعرفها من يقرأ كل هذا الموضوع فهي تبدأ ب (أنا جائزة نوبل في الادب .. انت مين ؟؟ ) ومضاف عليها نجيب محفوظ

والصور تباعا تباعا مرورا بجمال عبد الناصر والسادات ثم صورة مبارك كقائد حكيم ... انت مين ؟

فبين عشية وضحاها أصبح الرئيس من وجهة نظر 96 فرد داخل قائمة عشوائية مكونة من 103 فرد قائد حكيم بينما لم يكن رأي المصريين كذلك قبلها بأيام وليس هذا محل حديثنا


ولكن هل نحن حقا مصريون اليوم نصنع المعجزات ؟؟؟؟ هل نحن حقا نختلف عن الشعوب الأخرى ومتميزون التميز القاطع

انا لا اتحدث عن الفراعنة فأنا لست أحمس ... ولا أتحدث عن من طاردوا التتار فلا أعرف لي فيهم جدا ولم اكن متواجدا ... ولا أتحدث عن من ذهبوا للجزائر لمناصرة المقاومة فلم تلدني أمي في ذلك الوقت ... ولا أتحدث عن من حاربوا في 73 فلست أنا عمي الذي حارب ضمن من حاربوا

انا أتحدث عن نفسي اليوم أو عن مصريين اليوم ... هل حقا نحن المصريين ( مجبتناش ولادة ولا في زينا ... واحنا اللي دهنا الهوا دوكو )؟؟

لكي نعرف قدر أنفسنا وحجم تضارباتنا العقلية اليوم قبل أن نتحدث كأننا أتينا بما لم يؤتى علينا أن نرى ماذا فعلنا نحن المصريون في العشرة أعوام الماضية فإنتهاءا بجائزة نوبل التي حصل عليها العالم الأمريكي ( المصري الأصل ) أحمد زويل لم نرى شيئا يستحق حصلت عليه مصر كدولة بها 85 مليون نسمة

سوى أننا نهلل ونكبر لإنجازات رياضيه لا يستفيد منها الشعب في شيء سوى أن يزداد فقرا ... يفوز المنتخب بكاس الامم الافريقية فيحصل اللاعبين على أرقام مليونية المسمى كجائزة لهم بينما لا يحصل الشعب إلا على نبحة صوته وهو يجلس أمام المباراة ويصرخ ( شووت بقى يحرق ....)

ولم نرى تقدما في قطاعا اقتصاديا واحدا سوى تقدم الأسعار إلى الأمام

والمجتمع ... حدث ولا حرج فقد أصبح المجتمع المصري من المجتمعات الغير متوازنه ثقافيا أو اجتماعيا ... وتحول التفكير الاجتماعي والثقافي للمجتمع دوما إلى نظرية المؤامرة

غير أن المجتمع المصري دوليا أصبح مجتمعا غير مرغوب فيه ودعونا من فكرة ( عشان نضفناهم وعلمناهم ) فنحن (منضفناش حد ) لوجه الله تعالى هذا لو كنا فعلنا ذلك فعلا كما أن من ساعد في بناء وتطوير أي مجتمع عربي هو ليس نحن مصريون اليوم

فمن فعلوا ذلك فعلوه بناءا على دوافع وعقائد وأفكار تخص وقتهم هم ولا يجوز ان ننسب الفضل لأنفسنا اليوم ونحن لم نفعل شيء بل نحن نسعى دوما لأن نشوه صورتنا بأساليبنا الملتوية التي تندرج تحت بند الفهلوة المصرية يوما بعد يوم

كل هذا يرجعه كثير من الاشخاص إلى زيادة حجم السكان ( شماعة التضخم السكاني) فهذه الحجة لا تعد حجة مقنعة بكل المقاييس فبعقد مقارنة بسيطة جدا جدا بين مصر والصين نجد التالي

الصين كتعداد سكاني أكبر من مصر بمقدار 15 ونصف مرة اي أن تعداد سكان الصين يساوي تعداد مصر 15 مرة بينما المساحة الكلية للصين اكبر من مساحة مصر بمقدار 9 مرات فقط اي أن مساحة الصين تساوي مساحة مصر 9 مرات فقط

الصين تحولت إلى جمهورية في عام 1949 أي قبل مصر بثلاثة أعوام فقط بينما المسافة الفاصلة بين مصر والصين اليوم تقدر ب 50 سنة ضوئية هذا مع النظر بعين الرحمة للشعب المصري الغلبان

منذ أن قامت الثورة الشيوعية في الصين لم يحدث وأن تغير فكر الصينين سوى فقط في عمليات الانفتاح الاقتصادي عام 1978 بل مستمرين على خطى الشيوعيه (المتخلفة) ولكنهم حولوا هذا الفكر إلى فكر ناجح بستشهد به حتى يومنا هذا رغم انهيار دولة الرعاه الرسميين للشيوعيه

بينما المصريون يمر عليهم كل اسبوع فكر جديد (طحن) فتبدأ بالشيوعيه او القناع المغلف لها الاشتراكية ثم الراسمالية ثم الرأسماليه العمياء ثم نظام الاقتصاد الحلمنتيشي ( اللي ماشي ببركة دعا الوالدين )

الصينيون رغم أنها دولة ذات تاريخ عريق مثل تاريخ الفراعنة فلم نر صيني يقول (جدي اللي بنا السور) بينما نحن ليل نهار نغني ( احنا اللي بنينا الاهرامات) ويبدوا أننا لم نبني سواها رغم أن كلمة ( احنا ) تعنى أبناء هذا الجيل الذين لا يستطيعون بناء أكتر من عمارة 10 أدوار منهم 5 أدوار مخالفة لتنهار على رأس سكانها

وحتى لا نتطرق إلى مقارنة أكبر تصيب كل من يقرأ باليأس والإحباط وخيبة الامل (اللي راكبه جمل) سنتوقف عن المقارنة مؤقتا

ونعود للشعب المصري أساس المشكلة في ( خيبة الأمل اللي راكبة جمل ) الذي لا يعترف إطلاقا بما أصابه من عطب إجتماعي قوي

بل يستمر ليل نهار في السخرية من كل ما يحيط به من دول العالم الآخر على اعتقاد أنه أفضل منهم وأنه هو المصري وكأنه سيدخل الجنة لمجرد أنه مصري .

فتجد مثلا مصري يسخر من رئيس دوله كرئيس الجماهيريه العظمى ويدعي أنه رجل مصاب بخلل عقلي وأن بلاده منهاره وهذا يدل على الجهل التام

فمعدل التنميه في ليبيا وصل لرقم 7.9% بينما هو في مصر 5.8% رغم أن ليبيا كدولة تعتمد في غذائها على الواردات وهي دولة مستوردة حتى للأيدي العاملة في مجالات عديدة ليس لنقص الخبرة لديها بل لنقص التعداد اللازم لهذه المجالات ورغم ذلك فمعدل التنمية لديها أعلى من مصر

وعندما أطل اعلامنا على السودان في الفترة الأخيره لم نجد إعلاما يتحدث بمصداقية بل تحدث بكامل عنجهية

معدل التنمية في السودان 7.5% أي أنه أعلى من معدل التنمية في مصر رغم كل ما فيه من مشاكل سياسية وأبسط دليل أن الجنيه السوداني يوازي 2.5 من نظيره المصري ( وكلامي هنا مكرر)

ولكن المصري بكى بكاء النساء في حادث عبارة السلام ولم يسخر من حكامه ولم يقوى على المطالبة بحقه

والمصري لم يطالب بأي شيء حين اختفى من بين يديه سلعته الاساسيه الخبز

المصري ظل مكتوف الأيدي عندما انهارت صخرة الدويقة وقتلت من قتلتهم

المصري رضي بأكياس الدم الملوثة ولم يحرك ساكن

المصري أكل القمح الفاسد وقال (اديني كمان)

المصري يقرأ بمعدل نصف كتاب في العام

المصري الذي يفهم في الميكانيكا والنقاشة والطب والطبيخ والغسيل والنجاره نسبة العاطلين في بلاده 12% هذا غير البطالة المقنعة

المصري يوهم نفسه أن امريكا نفسها بها بطالة ... بينما نسبة البطالة في الولايات المتحده لا تتعدى 5.8% وهي تسمى بطالة اجبارية وتستعين بها الحكومة في أوقات معينة

هذا هو المصري اليوم ليس له حول ولا قوة ولا يعرف سوى التحرش والمخدرات وقناة ميلودي والحديث عن الكرة والجنس

المصري اليوم هو أسوء نسخة من المصريين ظهرت على مر العصور ... فهو خانع خاضع قانع بالذل لا يحرك ساكن

ثم يبدأ بعد ذلك بقول انا مصري ... انت مين ؟؟؟

لو ظلمت الحكومة المصرية الشعب المصري قيراط ... فالشعب المصري يظلم نفسه كل يوم 24 قيراط

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

حقيقة لم يعجبني مقالك
أتفق معك فقط في أنه لا يجب أن نُهول من قدر أنفسنا ونُحط من قدر الآخرين وأرفض معك تلك النظرة الإستعلائية لكن في ذات الوقت أرفض جلد الذات وعدم القياس الموضوعي للأحداث والتاريخ
فعذراً كل قياساتك من وجهة نظري غير صالحة : قارنت بين الصين ومصر وتناسيت أن الظروف السياسية والعسكرية التي مرت بها مصروعطلتها وظلت مصر تدفع ديونها حتى منتصف التسعينات وحوصرت من البنك الدولي والدول المانحة حتى وقتِ قريب

ثم ثم ثم 20 أو 30 عاماً في عمر الحضارات ليس كثير
الآن هل اطلعت على تقارير البنك الدولي والإيكونوميست وcia في السنوات الثلاث الماضية انظر لها وانظر لمعدلات الأداء العامة كيف وصلت وكيف ارتفعت

لو زرت الصين وتأملت الوضع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي لها ستعرف أنه ليست أحسن حالاً من مصر بل النظام الإجتماعي المصري أفضل بكثير ومقدرات

لكن في ذات الوقت أتفق في أمر قد تكون لوحت له بصورة غير مباشرة أننا كسالى ومعدل إنتاجنا ضعيف وهي سمة العب جميعاً بالمناسبة وشخصياً أرى أن النظام الإشتراكي الذي طبق في مصر هو الذي أفسد هذا المجتمع وغرس ثقافة التواكل به ودمر مجمتمع رأسمالي مصري عظيم كان موجود قبل الثورة وكانت مؤسساته الإقتصادية تقرض أعرق إمبراطوريات العالم وبورصته كانت من أفضل أربع بورصات في العالم
زمن

المهم بصفة عامة الطرح جيد لكن لا يجب أن نُغرق أنفسنا في جلد الذات

Rado يقول...

والله ياحمد انا مش عارف اقولك ايه هو مجهود تشكر عليه فى انك تعبت نفسك أوى عشان تعمل حملة ضد المصرى اللى متفاخر انه مصرى لكنك لم ترى فى مصريتك ومصريتنا اى شئ كل يرى بعين طبعه (منقول من احمد عاطف )
لكنى ارجو من الله ان يرشدك ان تقول الحق بالحكمة وليس بالنقض فقط الذى لا يرمى الى هدف
ارجوك اوعى تزعل من كلامى انا لا اعلق على شخص احمد عاطف الذى هو لى بمثابة اخ كبير ولكنى اعلق على مدى اعتزازك بمصريتك "لابد ان يكون عندك انتماء سواء فى الحلو او فى المر "
(لايمكن ان يعيش المرء بدون مبادئ واضحة جدا ... أما الحلول الوسط فهى تؤدى إلى التدمير الذاتى) جميلة ابو حريد
اخوك رادو المصرى

Unknown يقول...

خايفة اتكلم
الناس تزعل منى:(
كل من تفاخر
تفاخر بالماضى
او بأناس حطوا
ثمن نجاحهم فى جيوبهم
او حساباتهم البنكية
(لاعبين الكورررررررة)
او بأناس نجحوا
فى الخارج ولولا
الخارج دا مكنش
حد سمع عنهم :صح؟
كلمة بس قبل ما أمشى
مش كل حروبنا او ظروفنا
كان سببها اسرائيل والا كان
مالنا احناومال(اليمن السعيد)
اللى راح بسببها مليون مصرى من
احسن الشباب وراحت فلوس بسببها
كانت عملت لنا مترو الانفاق بأقل
الاسعار لكن ازاى بقى ؟
والقومية العربية
تروح فين؟

عصفور طل من الشباك يقول...

مع إني مش ناوية أبرطم لكن قلت برضه مفيش مانع

أنا موافقاك جدًا جدًا على كل كلمة بتقولها

وموافقة أكثر على سخافة وحمق ما حدث قبل المباراة من إعلام سفيه للدولتين

وبعد المباراة من الشعبين

وانجراف الجميع وراء مشاعر حمقاء لا أعتبرها وطنية صادقة

ملحوظة:
شفت تعليقك في مدونة صديقة ودخلت على مدونتك فأعجبتني

تحياتي

Mahmoud Ahmed يقول...

و الله كلامك صح ومن الاخر فعلا
ربنا يهديهم يارب

mhmdwahab يقول...

الاستاذ الفضل احمد ان من يقوم بهذة الاعمال هم ابناء الهيئة العامة للاستعلامات يعنى هم يسخرون اعلام الدولة لهم ويضحكون علينا دائما ولكن اى عاقل يعلم تماما ما يحدث حتى ان سائق تاكسى قال لى ذات مرة انة سمع احدهم يقول بعد مبارة السودان انهم بيجمعوا صور واى حد عندة تسجيل على موبيل يرسلو لهم فقال السائق وهما المراسلين المصرين كانو فين ومراسلين الشرق الاوسط كامو فين لما بيقولو ان الجزيرة لم تذيع الاعتداء الجزائرين هما كانو فين قلت لة وايضا bbcarabic لم تتكلم عن الموضوع قال السائق يبقى كلة كان كذب وتضليل قلت لة وهى دى عادتهم ولا هيشتروها

مهندس مصري بيحب مصر يقول...

أتفق معك تماماً
و اسمح لي بأن أقول
من يقول بأن معدل النمو الإقتصادي في مصر زاد في السنوات الأخيرة فعليه أن يراجع تقارير البنك الدولي لنفس السنوات التي أكدت أنه طبقاً للتحليل الشرائحي لتأثير هذا النمو على طبقات الشعب المصري فقد وجدأن الأغنياء إزدادوا غنى و الفقراء إزدادوا فقراً
يا فرحتي بتنمية لا تصل إلى الطبقة الفقيرة و لا المتوسطة

غير معرف يقول...

لا تعليق
no comment

شاب فقرى يقول...

أحمد

البلد دى أحسن من غيرها

وكفاية انها بتتسرق من سبع تلاف سنة ولسه فيها الخير

البلد دى فيها الخير

من ولادها ومن خيرها ومن كل حاجة

:)

خالص التحية والتقدير

شاب فقرى

أحمد عاطف يقول...

الاخوه المعلقين جميعا

تحية طيبة لكم شخص شخص

استأذنكم ردي هايكون عليكم في بوست مفصل

لان ردودكم ارقى من اني ارد عليها بردود تحياتي وشكرا لكم

لانكم حقا ابدعتم

walaa tulip rose يقول...

يااااه ده انت بهدلتنا خااالص
بس بصراحة معاك حق .... احنا عاملين زي بركة المياه الراكدة
وجه موضوع الجزائر ده اترمى فيها زي الطوبة وحركنا انما شوية وهنرجع تاني نركد ولا كأن حصل حاجة
المصريين زي النعام دافن راسه في الرمل
وكل ما يطلعها يقول انا مصري زماااااااااااااااااااااااان عملنا كذا وكذا وكذا
ويرجع يدفن راسه مرة تانيه
للايف احنا اللي مضيعين نفسنا وكرامتنا وسط لشعوب ومركونين علي تاريخ اصبح مجرد ذكره مثير للسخرية
تحياتي

شيرين يقول...

أتفق معك في الكثير مما قلت فأول مشاكلنا مع مصر هي المصريين أنفسهم نحن من لا ستطيع التفكير أو التغيير
وبالنسبة لأجدادنا الفراعنة فبنظرة بسيطة إلى قصة سيدنا موسى حين غلب السحرة أمام الجمع الغفير من المصريين والذين بالطبع مالوا إلى تصديق موسى إلا أن خوفهم من فرعون قد منعهم من ذلك فلو كانوا انقضوا على فرعون بكثرتهم لقضوا عليه في الحال لكنه حال المصريين في تنصيب الخكام كآلهة غير مهيأين للخطأ أو للمحاكمه
ونصل في النهاية إلى ان الفراعنة ليسوا أجدادنا نحن فالفرعون الاله جد الحاكم والعمال الغلابة الذين بنوا الاهرامات بالسخرة هم أجدادنا نحن وكل ٍ يحذو حذو جده
وتحياتي لمقالك الرائع

فشكووول يقول...

ازيك يا ابو حميد
تحياتى

انا يا احمد ما قريتش غير تعليق احمد شريف اللى مش عاجبه مقالك

بس انت نشنت واصبت
يا سيدى كل البلاد حلوه بالنسبه لاهلها.
يعنى لو رحت للبرازيلى حيقول لك البرازيل وشعب البرازيل احسن حاجه فى الدنيا

الكوالالمبورى ... حيقول لك احسن حاجه فى الدنيا

البوركينى فاسى

كل الشعوب بتعتز بنفسها وبتعتز ببلدها

بس احنا عاملينها عجبه وعاملينها مفيش حد زيها .. مع انى مش شايف لها اى ميزه .. بالعكس انا شايفها كلها عيوب.

الواد ابنى كل سنه يسافر اسبوع للخارج.
وكل ما ييجى من سفريه تلاقيه عمال يقارن لحد ما اثبت لى ان احنا عايشين زى البهايم بالضبط

انا زمان اما كنت فى السعوديه ورجعت سنة 1986 يعنى من 24 سنه كنت اشوف فى السعوديه شوارع نضيفه واسفلت حلو وعربيات جميله ومافيش مشاكل .. يا اخى سندوتش الشاورمه كان الراجل محتار يعبيه ازاى مش عندنا يعوصوا السندوتش بالغموس ويدوك رغيف متعاص شورمه.

بصراحه انا ما شفتش فى بلدنا غير الفقر والجهل والاهانه وعدم احترام آدمية الانسان والاستهانه بالانسان لدرجة انى النهارده بقول منك لله يا مصطفى يا كامل لانك انت اللى خدعت الناس دى كلها واوحيت لهم ان مصر دى ما فيش منه بمقولتك لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا .. طبعا عشان هو كان باشا .. لكن لو كان واجد عمال ياخد على قفاه ما كانش قال كده..

هو انا لخبطت قوى ولا ايه؟

محمد فؤاد (صاحب عمود النور) يقول...

مهما قلنا او فعلنا فلن يتحرك شئ للامام صدقنى يا صديقى هكذا كنا وهكذا سنكون ربنا لاننا قد رضينا بالامر الواقع قائلين:ياعم عايزين نعيش وناكل العيال) على الرغم انه ليس بعائش والعيال مش عايشين

صدقنى فهى سياسة فى التعليم والصحة ورغيف العيش وانفلونزا الخنازير والبطالة

تخيل يا صديقى لو كل مصرى وجد مايريحة مادينا ونفسيا سوف يتفرغ تماما لمناقشة المسؤلين عن كل شئ من اول الميزانية مرورا بالحكم وكل شئ لذلك ترك لنا الاعلام الساحة لكى نمرح كالخيول ونتكلم على ماحدث فى السودان وقبله من استعداد المنتخب للمبارة فى القاهرة ولكننا لم ندرك ماذا حدث فى موتمر الحزب (من اجلك انت)

ولكم جزيل الشكر