الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

افتكرت قصة

من يومين تقريبا افتكرت قصة ماعرفش ايه اللي جابها على بالي وما انكرش ان القصة دي فضلت كتير اوي على بالي وقت ما قريتها لكن اختفت مع عوامل الزمن لكن وانا قاعد من يومين افتكرتها ومن احساسي بصدقها افتكرت كل تفاصيلها تقريبا

هي مش رواية ولا مؤلفة على العكس قصة واقعيه حقيقية حصلت فعلا

تفتكر عبد الوهاب مطاوع ؟؟ متعرفوش ؟؟

عبد الوهاب مطاوع يعد من أشهر الكتاب المصريين واللي اشتهروا بكتابتهم الاجتماعيه المتميزة وفي نفس الوقت كان رئيس تحرير مجلة الشباب وفي نفس الوقت كمان كان هو اللي بيرد على بريد الجمعه اللي كان بييجي في جريدة الاهرام كل يوم جمعه واللي كان الناس بيبعتوا له مشاكلهم وهو يحاول ان يدلي بدلوه في الحل ولو تفتكروا فيلم زوجة رجل مهم كان هو اللي كاتب القصة من واقع قصة حقيقية وصلت لبريده

المهم القصة اللي انا افتكرتها كانت قصة لشاب اتوفى والده وهو في العام الثالث من كلية الهندسه وساب له امه وولدين وبنتين اللي لسه في بداية مرحلة الجامعه واللي لسه صغير

فاضطر الاخ الاكبر اللي في العام الثالث من هندسة واللي هنسميه مصطفى انه يسيب كليته ويبدا يدور على عمل عشان يأكل امه واخواته وبدات الرحلة بتاعته مع الحياة واشتغل عامل بوفيه في مصلحة حكومية بالنهار ونفس الوظيفة في مكتب هندسي مساءا اما اخواته

فالبنتين في التعليم المتوسط او زي ما بنطلق عليه في مصر ( الدبلوم ) والولدين واحد في اولى كلية تجارة والثاني لسه في اعدادي

وبدا مصطفى رحلة رعاية الاهل واصبح هو بين عشية وضحاها هو راجل البيت ( على فكرة كلمة راجل البيت مش حلوة اوي زي ما ناس كتير متخيلة )

البنتين ربنا رزقهم وخلصوا واتجوزوا واللي في كلية تجارة خلص واشتغل اما اللي كان في اعدادي فدا اللي حاول مصطفى يحقق حلم نفسه فيه فدخل كلية هندسة واغراه الحلم الامريكي زي ما بيغري العالم كله وسافر امريكا واشتغل هناك وهو لسه طالب في كلية هندسة وفي نص الرحلة دي كانت الام ماتت

المهم مصطفى حس انه اتطمن على كل اخواته ماعدا طالب كلية هندسة اللي سافر امريكا واللي عشان يطمن اخوه اكتر التحق بكلية الهندسة في احدى الجامعات الامريكية عشان يكمل تعليمه بناءا على رغبة اخوه

وبدأ الاخوه يتكلموا على ان مصطفى خلاص لازم يتجوز لانهم كلهم استقروا في حياتهم وكان مصطفى بلغ من عمره 47 عام واختاروا له عروسة بنت حلال واخوه اللي في امريكا قاله انا هانزل احضر الفرح وهاجيب معايا البدلة والفستان وهما بيجهزوا للفرح

مات مصطفى توفاه الله

واللي كان بيحكي القصة اخوه المهندس اللي في امريكا وبيقول ان مصطفى عمره ما فرح في حياته الا لفرح اخواته

وخلصت القصة

فعلا قصة عجيبة لما قريتها وانا في ثانوي افتكرت حديث لرسول الله صلوات الله عليه ( كل ميسر لما خلق له )

مصطفى الله يرحمه خلق من اجل مهمة واضحه جدا في القصة ومش هو بس كلنا كده

كل انسان فينا له في الحياه دي مهمه .... مهمة محدده من قبل الخالق عز وجل اتخلق عشانها لازم يأديها عشان ينتهي دوره في الحياه او ميأديهاش عشان يكون فرط فيما خلق من اجله

يعني ببساطة محدش فينا مخلوق على الهامش او صفر على الشمال

كلنا لنا قيمة وكلنا ذو نفع في المجتمع مينفعش اقول على نفسي انا صفر على الشمال

ممكن اكون صفر فعلا بس لو صفر هاكون على اليمين يعني صفر ذو قيمة

اتمنى تكون المعلومة وصلت

واهو كله كلام

ليست هناك تعليقات: